- يعتبر التدخين من العادات اليومية عند الكثيرين، قد تكون قد اعتدت على تدخين سيجارة مع قهوة الصباح، أو أثناء الاستراحة في العمل، أو أثناء ذهابك إلى المنزل في نهاية يوم حافل، أو ربما يدخن أصدقاؤك أو عائلتك أو زملاؤك أمامك، فأصبح ذلك جزءًا من الطريقة التي تتعامل بها معهم
يحتوي التدخين على مادة النيكوتين الكيميائية والتي تسبب بدورها الإدمان، حيث يعتاد الجسم والعقل بسرعة على هذه المادة، وعادة ما يبدأ الناس بالتدخين لأسباب مختلفة، ومن هذه الأسباب: تعزيز النظرة الذاتية وتقديم صورة أكثر ثقة للمقابل، كما يمكن أن يكون التدخين أيضًا وسيلة للتكيف مع الاكتئاب أو القلق أو حتى الملل، أو تقليل الشعور بالجوع المستمر خاصة لمن يعانون من الوزن الزائد و اسباب اخري سوف نتناولها في هذا المقال.
يمكن أن يبدأ تدخين المراهق بطريقة بريئة ولكنه يمكن أن يستمر ليصبح عادة سيئة لا يمكن التخلي عنها. في الحقيقة معظم المدخنين البالغين بدئوا التدخين في سن صغيرة، معتقدين أن التدخين يدخلهم عالم الكبار بسرعة أكبر ، وهذه بعض أسباب التدخين عند المراهقين:
تتمثّل الوقاية من التدخين في تعليم الأطفال الابتعاد عن التّدخين وذلك بتنبيههم إلى مخاطر تجربة التّدخين وحثّهم على مقاومة مغرياته، وعدم البدء فيه (لأنّ التوقّف عن التّدخين قد يكون صعب التّحقيق)، ويكون ذلك بمدّهم بالمعلومات العلميّة المتعلّقة بالتّدخين لإعانتهم على أخذ قرار اجتنابه؛ ولمساعدة الطفل على الابتعاد عن عادة التدخين يجب اتباع التعليمات التالية:
تحتوي السجائر على حوالي 7,000 مادة مختلفة، منها حوالي 350 مادة خطرة وحوالي 70 مادة تعتبر مسرطنة للإنسان. يضر دخان السجائر جميع أجهزة الجسم، وتُنشر كل سنة أبحاث طويلة المدى تُثبت أن التدخين يسبب أمراضا متنوعة، مثل أمراض السرطان، أمراض القلب والأوعية الدموية، أمراض التنفس وغيرها.
مثل :-
ويوضح العلماء سبب صعوبة الإقلاع عن التدخين بأن التغييرات التي تطرأ على مخ الإنسان نتيجة التدخين تشابه إلى حد كبير إدمان الكوكايين والهيروين. كما أن مراكز المكافأة في المخ تتعطل بشدة بسبب التدخين، ولذلك نجد أن المدخن غالبا ما يحتاج للسيجارة حتى يشعر بتحسن في حالته النفسية.
السجائر
تعتبر السجائر أكثر وسائل استخدام التبغ شيوعاً، ولا سيما بين فئة الشبان. حيث يبدأ الشاب بتجربة تدخين سيجارة واحدة ومن ثم يجد نفسه مدمناً على النيكوتين والذي يصعب الإقلاع عن تناوله.
وعلى الرغم من تواجد الكثير من الأنواع والأشكال المختلفة للسجائر، إلا أنها تتسبب جميعها في الضرر بالطريقة ذاتها. كما أننا نشهد كل يوم ظهور محاولات جديدة من شركات التبغ للإتيان بشيء جديد يجذب المزيد من الأشخاص للاستلام لإدمان التبغ في الوقت الذي تجني فيه هذا الشركات مليارات الدولارات من الأرباح.
وتوجد أنواع كثيرة من السجائر، من بينها السجائر ذات المرشح، والسجائر ذات مستويات النيكوتين المنخفضة، علاوة على السجائر الملفوفة إما بالورق الأبيض أو الورق البني (ورق التبغ). وتنتج بعض أنواع السجائر بالنكهات المعتادة، بينما يتم تحلية البعض الآخر بالعديد من النكهات المتنوعة.
تتعدد الآثار الضارة لتدخين السجائر، وعلى ما يبدو فإنه يتم يومياً اكتشاف جانب جديد في تدخين السجائر من شأنه أن يضر بصحة الفرد، وأسرته ومجتمعه، فالسجائر ضارة للعديد من الأجزاء في الجسم، بما في ذلك الجلد، الفم، الحنجرة، المريء، المعدة، البنكرياس، الرئتين، القلب، الشرايين، المثانة، الثدي، وعنق الرحم عند النساء، علاوة على الضرر الذي يلحقه التدخين بالدماغ والجهاز العصبي. كما أن المدخنين أكثر عرضة لعدد من الأمراض الخطيرة، وعلى رأسها السرطان، وأمراض القلب والرئتين.
السيجار والغليون
على النقيض من الرأي الشائع، فإن تدخين السيجار أو الغليون ليس أقل ضرراً على الصحة من تدخين السجائر.
وفي الحقيقة، يحتوي السيجار الواحد في المعدل على نيكوتين وقطران أكثر من عبوة كاملة من السجائر، بينما يحتوي سيجار واحد كبير الحجم على كمية نيكوتين وقطران أكبر بـ 40 مرة من الموجودة في السيجارة الواحدة، كما يعني التركيز المرتفع المواد المسرطنة والسامة في السيجار أن تدخين السيجار بانتظام هو ضار حتى ولو تم تدخينه بكميات قليلة. كذلك فإن عدد الأشخاص الذين يتوفون نتيجة الإصابة بسرطان الفم والحنجرة والمريء الناجم عن تدخين السيجار هو أعلى بعشر مرات من معدل حالات الوفاة بهذه الأمراض بين الأشخاص غبر المدخنين.
الشيشة أو الجوزة والمعسل
يشيع اعتقاد خاطئ بين الناس أن تدخين الشيشة والجوزة ربما يكون أقل ضرراً من تدخين السجائر، بيد أنه في الحقيقة فإن الشيشة الواحدة تعادل ما بين 50 - 60 سيجارة، وأن جلسة واحدة لتدخين الشيشة تتراوح من ساعتين إلى ثلاث ساعات تعادل تدخين 25 سيجارة.
توجد العديد من الأنواع المختلفة للشيشة والتي تختلف في الشكل والمحتوى، إلا أن آثارها الضارة هي ذاتها في جميع الأنواع. وأحد الأنواع هو “المعسل” وهو عبارة عن تبغ معسل، ونوع آخر يسمى “جراك” وهو تبغ مضاف إلى مجموعة من الفاكهة الفاسدة، والشيشة المحلاة والتي تحتوي على التبغ وأنواع خاصة من الفاكهة مثل المشمش. وجميع هذه الأنواع تحتوي على مواد مُتَخَمّرة.
ويعد تدخين الشيشة من الأسباب الرئيسية المؤدية إلى الإصابة بسرطان الشفاه، وسرطان الفم والحنجرة، كما يؤدي إلى الإصابة بسرطان الرئة، وسرطان المريء، وسرطان المعدة وسرطان المثانة. وقد يؤدي تدخين الشيشة كذلك إلى انتشار الميكروبات المسببة لداء السل وتساعد على انتشار هذا المرض بين المدخنين الذين يتشاركون تدخين نفس الشيشة من نفس الأنبوب، كما أنه قد يؤدي أيضاً إلى انتشار المرض بين غير المدخنين من المخالطين لمدخني الشيشة. وتعد الشيشة أيضاً أحد مصادر تلوث الهواء من الحد الأدنى حيث أنها تقوم بنشر الدخان والغازات الضارة مثل أول أكسيد الكربون والتي تكون ملوثة بالمبيدات الحشرية والمعادن الثقيلة والسموم الفطرية.
تخزين أو مضغ التبغ في الفم
يفضل بعض الأفراد أسلوباً خالياً من الدخان لاستهلاك التبغ وذلك من خلال مضغه وتخزينه بالفم، وهو عبارة عن تدخين من دون دخان. حيث يقوم الشخص بمضغ التبغ - الممزوج مع مكونات أخرى - في فمه لفترة معينة من الوقت حيث يتم امتصاص السائل الناجم عن التبغ في مجرى الدم وبالتالي يعطي شعوراً بالاسترخاء للجسم. وتتماثل آثار هذا النوع من التدخين على الجسم تقريباً مع الآثار الناجمة عن طريقة التدخين العادية. ويقوم بعض المستخدمين أيضاً بتخزينه في تجويف الفم دون مضغه للحصول على نفس النتيجة، علماً بأن هذه الطريقة من استهلاك التبغ لا تقل خطورة عن التدخين الاعتيادي. ويعرض الاستخدام المستمر لهذا الأسلوب من التدخين الأعضاء الداخلية للفم والحنجرة إلى الآثار الضارة الناجمة عن التدخين والتي من الممكن أن تتطور إلى سرطان الفم والحنجرة. وكذلك يزيد مضغ التبغ من فرصة الإصابة بارتفاع ضغط الدم وأمراض القلب والقرح الهضمية.
يمكن أن تكون الرغبة الملحّة في تدخين التبغ قوية بالنسبة إلى معظم الأشخاص الذين يتعاطون التبغ. ومع ذلك بإمكانك التغلب على هذه الرغبات الملحّة.
وعندما تشعر بالرغبة في تدخين التبغ، ضع في حسبانك أنه مهما كانت قوة تلك الرغبة، فإنها ستزول في غضون 5 أو 10 دقائق سواء دخنت سيجارة أو أخذت قطعة من تبغ المضغ أم لا. وفي كل مرة تقاوم فيها الرغبة الملحّة لتعاطي التبغ، تقترب خطوة من الإقلاع عن تعاطيه نهائيًا، وهذا ما نهدف إليه في نهاية المطاف.
فيما يأتي 7 طرق لمساعدتك على مقاومة الرغبة في التدخين أو تعاطي التبغ في حالة الرغبة الملحّة.